كانت عبير تعد الطعام في المطبخ عندما دخل عليها زوجها ولكنه ليس بمفرده كالعادة بل مع... فتاة!
وعندما سألته عبير عن هذه الفتاة قال لها بكل وقاحة ( رحبي بضرتك الجديدة)!
لم تتمالك عبير نفسها وعلى الفور حزمت أمتعتها وذهبت لبيت أهلها مع ولديها الصغيرين.
وبعد أيام وصلت لعبير ورقة طلاقها , ولكن لم تكن هذه المشكلة فقد تفاجأت عبير بأباها يقول لها أنت ابنتنا ونحن لا نستغني عنك ولكننا غير مجبورين بتربية أولاد زوجك حتى يأخذهم منك عندما يكبرون).
كادت الصدمة تذهب بعقلها فكيف يطلب منها والديها التخلي عن أبناءها بكل بساطة وتضعهم تحت رحمة زوجة الأب المتسلطة وهم ما زالوا أطفال صغار؟
بقيت عبير عدة أشهر تعاني من مشاكل عديدة مع أهلها بسبب أطفالها فكان والديها يعاملان الأطفال بكل قسوة وظلم وكأنهم غرباء وليسوا أحفادهم.
فلم تحتمل عبير هذه الحياة القاسية وقررت الخروج من بيت أهلها لتعيش مع أولادها حياة مستقرة هادئة, فكان هذا الخيار الأصعب بالنسبة لها فقد قال لها أباها إن خرجت من هذا البيت فأنا سأغضب عليك ليوم الدين).
ما هذا الأب القاسي الذي لا يريد ابنته أن تربي أولادها ولا يريدها أن تعمل لتنفق على نفسها و حتى يريدها أن تبقى عنده في البيت؟ أليست هي ابنته ومسؤؤل عنها أمام الله؟ فإن لم تلجأ البنت لوالديها وقت محنتها فلمن ستلجأ؟
ولكن عبير لم تستسلم واستأجرت غرفة صغيرة وعاشت مع أبناءها تعمل وتنفق على أسرتها الصغيرة بكرامتها.
فبالله عليكم هل أخطأت عبير عندما قررت أن تربي أولادها وتعيش بكرامة أم فعلت الصواب؟
وهل مثل هذا الأب المتسلط الأناني ومثل هذه الأم القاسية أن يقبل الله غضبهما على ابنتهما أم أنهما ظالمين وآثمين؟